إن قلت : كيف وعد الله تعالى أهل الجنة بلبس" الإستبرق" : وهو غليظ الديباج (١) ، مع أن غليظه عند السعداء من أهل الدنيا عيب ونقص؟
قلت : غليظ ديباج الجنة ، لا يشابه غليظ ديباج الدنيا حتى يعاب ، كما أن سندس الجنة وهو رقيق الديباج ، لا يشابه سندس الدنيا.
وقيل : إن السّندس : لباس أهل الجنة ، والإستبرق : لباس خدمهم إظهارا لتفاوت الرّتب.
" تمت سورة الدخان"
__________________
(١) معنى الديباج : الحرير فهو لباس أهل الجنة كما قال تعالى (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) وهو نوعان : إستبرق ، وسندس ، وكلاهما من الحرير.