الخصوص ، بدليل قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [الأعراف : ١٧٩] ومن خلق لجهنم لا يكون مخلوقا للعبادة.
٦ ـ قوله تعالى : (ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) [الذاريات : ٥٧].
إن قلت : ما فائدة تكرار لفظ (ما أُرِيدُ؟)
قلت : فائدته إفادة حكم زائد على ما قبله ، إذ المعنى ما أريد منهم أن يطعموا أنفسهم ، وما أريد منهم أن يطعموا عبيدي ، وإنما أضاف تعالى الإطعام إلى نفسه ، لأن الخلق عياله وعبيده ، ومن أطعم عيال غيره فكأنه أطعمه ، ويؤيده خبر : (إن الله تعالى يقول يوم القيامة : يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني) (١) ، أي استطعمك عبدي فلم تطعمه.
" تمت سورة الذاريات"
__________________
(١) الحديث أخرجه الشيخان ، وله تتمه : ابن آدم مرضت فلم تعدني .. إلخ.