والأمهات جمع الام (١) ، والهاء مزيدة ووزن أم فعل ، أو أصلية ووزنه فعلة ، ويجمع على أمات. وقيل الأمهات للإنسان وإلا مات لغيره (٢). والام امرأة رجع نسبك إليها بالولادة بغير واسطة أو بواسطة الأب أو الأم كالجدة.
(وَبَناتُكُمْ) وهي امرأة رجع نسبها إليك بالولادة بواسطة أو بلا واسطة دخل فيها بنت الابن وبنت البنت وان نزلت.
(وَأَخَواتُكُمْ) جمع الأخت ، وهي امرأة ولدها وولدك شخص واحد بغير واسطة.
__________________
(١) اختلف أهل الأدب في الهاء من أمهات فقال بعضهم انها مزيدة لاستعمالهم الأمومة على ما حكى عن ثعلب وليس في استعمال العرب وأوزانها فعوعله حتى يكون الأمومة فعوعه بحذف اللام فهو إذا فعولة فيكون الهاء في أمهات مزيدة.
وقال آخرون انها أصلية لما نقل من كتاب العين استعمال تامهت اى اتخذت اما فهو مثل تفوهت وتنبهت وليس في استعمال العرب وأوزانها تفعلهت كي يمكن كونها مزيدة فهو على وزن تفعلت فيكون الهاء اصلية وقد استعمل امهه على وزن أبهه وترهه قال قصى :
امهتى خندف والياس ابى
استشهد بالبيت السهيلي في الروض الأنف ج ١ ص ٧ والبكري في سمط اللآلي ص ٩٥٠ على كون الألف في اليأس للوصل تسقط في الدرج وقيل إنهما أصلان وفي الأم اربع لغات بضم الهمزة وكسرها وامه بالهاء وامهه على وزن ابهة فالامات والأمهات لغتان ليست إحداهما أصلا للأخرى ولا حاجة الى دعوى حذف ولا زيادة.
انظر تفصيل البحث في شرح الشافية للمحقق الرضى ط ١٣٥٨ ج ٢ من ص ٣٨٢ ـ ٣٨٤ وشرح شواهده للبغدادى الشاهد بالرقم ١٤٩ من ص ٣٠١ ـ ٣٠٨ واللسان لغة أم وامه ومعيار اللغة كلمة أم.
(٢) ولكن قد ورد استعمال هذه الكلمة بالعكس أيضا قال مروان بن الحكم :
إذ الأمهات قبحن الوجوه |
|
فرجت الظلام باماتكا |
فاستعمل إلا مات في الإنسان وقال السفاح بن بكير اليربوعي :
قوال معروف وفعاله |
|
عقار مثنى أمهات الرباع |
فاستعمل الأمهات للرباع جمع ربع بضم ففتح وهو ما يولد من الإبل في الربيع أو ما نتج أول النتاج وهو احمد النتاج.