قال : ٣٨ : ٤٦ ، ٤٧ (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ).
ويكفي في شرفهم وفضلهم : أن الله اختصهم بوحيه. وجعلهم أمناءه على رسالته ، وواسطته بينه وبين عباده ، وخصهم بأنواع كراماته ، فمنهم من اتخذه خليلا. ومنهم من كلمه تكليما ، ومنهم من رفعه مكانا عليا على سائرهم درجات. ولم يجعل لعباده طريقا للوصول إليه إلا من طريقهم ، ولا دخولا إلى جنته إلا خلفهم.