قالوا : سمعنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه قال رباح : فقلت : من هؤلاء؟ فقيل : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وقال أحمد في الفضائل : ثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطية العوفي قال : أتيت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي بن أبي طالب يوم الغدير ، وأنا أحبّ أن أسمعه منك. فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس عليك مني بأس ، فقال : نعم كنّا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علينا ظهرا ، وهو آخذ بعضد علي بن أبي طالب ، فقال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا : بلى ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. قالها أربع مرات.
وقال أحمد في الفضائل : ثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين شجرتين ، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي وقال : اللهم من كنت مولاه فهذا مولاه ، قال : فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. وفي رواية : اللهم فانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه » (١).
__________________
(١) تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة ٢٨ ـ ٢٩ وقد ذكرنا ترجمة السبط عن أبي المؤيد الخوارزمي ، وابن خلكان ، وقطب الدين اليونيني ، وأبي الفداء ، والذهبي ، وغيرهم ، في قسم حديث النور. كما ذكرنا مصادر أخرى أيضا في قسم حديث الثقلين.