عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من كنت مولاه فعلي مولاه » (١).
ترجمته
١ ـ ابن حبان : « وكيع بن الجراح ... روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق ، وكان حافظا متقنا ، سمعت محمد بن أحمد بن أبي عوف يقول : سمعت فياض بن زهير يقول : ما رأينا بيد وكيع كتابا قطّ ، كان يقرأ كتبه من حفظه ، قال أبو حاتم : كان مولد وكيع سنة تسع وعشرين ومائة ، ومات سنة ست أو سبع وتسعين ومائة بفيد من طريق مكة » (٢).
٢ ـ النووي : « ... الإمام في الحديث وغيره ، وهو من تابعي التابعين ... وأجمعوا على جلالته ووفور علمه ، وحفظه وإتقانه ، وورعه وصلاحه ، وعبادته وتوثيقه واعتماده ، قال أحمد بن حنبل : ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع ، ما رأيته شكّ في حديث إلاّ يوما واحدا ، ولا رأيت معه كتابا ولا رقعة قط. وقال أحمد أيضا : حدثني من لم تر عيناك مثله وكيع بن الجراح. وقال أحمد : هو أحب إليّ من يحيى بن سعيد ، فقيل له : كيف فضّلت وكيعا؟ فقال : كان وكيع صديقا لحفص بن غياث ، فلما ولّي القضاء هجره وكيع ، وكان يحيى بن سعيد صديقا لمعاذ بن معاذ ، فولي القضاء معاذ ولم يهجر يحيى. وقال أحمد : ما رأيت رجلا قط مثل وكيع في العلم والحفظ والاسناد والأبواب ، ويحفظ الحديث جيّدا ، ويذاكر بالفقه ، مع ورع واجتهاد ، ولا يتكلّم في أحد.
وقال ابن معين : ما رأيت أحدا يحدّث لله غير وكيع بن الجراح ، وهو أحب إلى سفيان من ابن مهدي ، وأحب إليّ من أبي نعيم ، وما رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع ، ووكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال أحمد بن عبدالله : وكيع كوفي ثقة عابد صالح ، من حفّاظ الحديث ،
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب ـ مخطوط.
(٢) الثقات ٧ / ٥٦٢.