فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين شجرتين ، وأخذ بيد علي فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا مولى من أنا مولاه ، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ».
وعنه أيضا : « حدثنا علي بن الحسن قال حدثنا ابراهيم بن اسماعيل عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي ليلى الكندي أنه حدّثه قال : سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة ، فسأله رجل من القوم فقال : يا أبا عامر أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم يقول لعلي : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال : نعم. قال أبو ليلى : فقلت لزيد بن أرقم : قالها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال : نعم قالها أربع مرات ».
وعنه أيضا : « حدثنا عبدالله بن الصقر سنة تسع وتسعين [ سبعين ] ومائتين قال : حدّثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه وربيعة الجرشي أنه ذكر عليا [ علي ] عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد : أتذكر عليا!! إن له مناقب أربعا ، لئن تكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم ، قوله : لأعطينّ الرّاية. وقوله أنت منّي بمنزلة هارون من موسى. وقوله : من كنت مولاه فعلي مولاه. ونسي سفيان واحدة » (١).
ترجمته
١ ـ عبد الغني المقدسي : « قال أبوبكر الخطيب : كان ثقة ثبتا فهما وقال أبو الحسين بن المنادي ... ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرّجال. وعلل الحديث والأسماء والكنى ، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى أنّ بعضهم يسرف في تقريظه إيّاه
__________________
(١) فضائل علي ـ مخطوط.