ثم حل فطفت بالبيت ، وبالصفا والمروة ، ثم أتيت امرأة من قومي فمشطتني رأسي وغسلت رأسي فكنت أُفتي الناس في إِمارة أبي بكر وإِمارة عمر فإِني لقائم بالموسم إِذ جائني رجل فقال : إِنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك فقلت : أيها الناس من كنا أفتيناه بشيء فليتئد فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فيه فاتموا فلما قدم قلت : ماذا الذي أحدثت في شأن النسك ؟ قال : أن نأخذ بكتاب الله فإِن الله قال : وأتموا الحج والعمرة لله ، وأن نأخذ بسنة نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يحل حتى نحر الهدي .
وفي الدر المنثور أيضاً أخرج مسلم عن أبي نضرة ، قال : كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهي عنها فذكر ذلك لجابر بن عبد الله فقال : على يدي دار الحديث تمتعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلما قام عمر قال : إِن الله كان يحل لرسول الله ما شاء مما شاء وإِن القرآن نزل منازله فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله وافصلوا حجكم من عمرتكم فإِنه اتم لحجكم وأتم لعمرتكم .
وفي مسند أحمد عن أبي موسى أن عمر قال : هي سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعني المتعة ولكني اخشى ان يعرسوا بهن تحت الأراك ثم يروحوا بهن حجاجاً .
وفي جمع الجوامع للسيوطي عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب نهى عن المتعة في أشهر الحج وقال : فعلتها مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا أنهي عنها وذلك أن احدكم يأتي من افق من الآفاق شعثاً نصباً معتمراً في أشهر الحج وإِنما شعثه ونصبه وتلبيته في عمرته ثم يقدم فيطوف بالبيت ويحل ويلبس ويتطيب ويقع على أهله إِن كانوا معه حتى إِذا كان يوم التروية أهل بالحج وخرج الى منى يلبي بحجة لا شعث فيها ولا نصب ولا تلبية إِلا يوماً والحج أفضل من العمرة ، لو خلينا بينهم وبين هذا لعانقوهن تحت الأراك مع أن أهل البيت ليس لهم ضرع ولا زرع وإِنما ربيعهم فيمن يطرء عليهم .
وفي سنن البيهقي عن مسلم عن أبي نضرة عن
جابر ، قال : قلت : إِن ابن الزبير ينهي عن المتعة وإِبن عباس يأمر به ، قال : على يدي جرى الحديث ، تمتعنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ومع أبي بكر فلما ولى عمر خطب الناس ، فقال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
هذا الرسول والقرآن هذا القرآن وإِنهما كانتا متعتين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأنا أنهي عنهما وأُعاقب عليهما إِحديهما متعة النساء ولا أقدر على رجل تزوج امرأة إِلى اجل
إِلا