الاموات ، وقيام الساعة للحساب والجزاء. والله أعلم (١).
٥ ـ شي : عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : والله ليملكن رجل منا أهل البيت الارض بعد موته ثلاثمائة سنة ، ويزداد تسعا قال : قلت : فمتى ذلك؟ قال : بعد موت القائم ، قال : قلت : وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ قال : تسع عشرة سنة ، من يوم قيامه إلى موته قال : قلت فيكون بعد موته هرج؟ قال : نعم خمسين سنة.
____________________
(١) تراه في الارشاد ص ٣٤٥ في آخر أبياته وذكر الطبرسي في اعلام الورى في آخر الباب الرابع أنه قد جاءت الرواية الصحيحة أنه ليس بعد دولة المهدي عليهالسلام دولة الا ما ورد من قيام ولده مقامه الا ما شاء الله ولم ترد على القطع والبت وأكثر الروايات انه لن يمضي من الدنيا الا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج وعلامة خروج الاموات وقيام الساعة والله اعلم.
اقول : قد ورد في ذلك روايات وقد ذكرها المصنف رحمه الله في المجلد السابع باب الاضطرار إلى الحجة منها ما رواه الصدوق في كمال الدين ج ١ ص ٣٣٩ باب اتصال الوصية باسناده عن عبدالله بن سليمان العامري عن ابي عبدالله عليه السلام قال : ما زالت الارض الا ولله تعالى فيها حجة يعرف الحلال من الحرام ، ويدعو إلى سبيل الله ، ولا تنقطع الحجة من الارض الا أربعين يوما قبل القيامة ، واذا رفعت الحجة ، أغلق باب التوبة فلا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل الاية. اولئك شرار خلق الله وهم الذين يقوم عليهم القيامة.
وروى مثله البرقي في المحاسن كتاب مصابيح الظلم الباب ٢١ تحت الرقم ٢٠٢ ( ص ٢٣٦ ) بتغيير يسير ، والظاهر أن ذلك كان معتقد الشيعة في الصدر الاول ، فقد روى الكليني رحمهالله في اصول الكافي باب تسمية من رآه عليهالسلام ( ج ١ ص ٣٢٩ ) عن عبدالله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو رحمهالله عند أحمد بن اسحاق ، فغمزني أحمد بن اسحاق أن أساله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو! اني اريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه فان اعتقادي وديني أن الارض