عباده ما ينزل من السماء ـ تحفة إلى الأرض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم ولا بلية إلا صرفها إليهم.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن عبيد ، عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال وعنده سدير إن الله إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وإنا وإياكم يا سدير لنصبح به ونمسي.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الوليد بن علاء ، عن حماد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا فإذا دعاه قال لبيك عبدي
______________________________________________________
« ما ينزل من السماء » أي يقدر فيها « تحفة » أي من التحف الدنيوية وكذا البلية.
الحديث السادس : مجهول وقد يعد ضعيفا.
« غته » أي غمسه ، والباء بمعنى في ، ويحتمل القهر والغم ، في النهاية فيه يغتهم الله في العذاب غتا أي يغمسهم فيه غمسا متتابعا ، ومنه حديث الدعاء : يا من لا يغته دعاء الداعين ، أي يغلبه ويقهره ، وفي حديث الحوض : يغت فيه ميزابان ، مدادهما من الجنة أي يدفقان فيه الماء دفقا دائما متتابعا ، وفي القاموس غته بالأمر كده ، وفي الماء غطه ، وفلانا غمه وخنقه « لنصبح به » أي بالغت أو بالبلاء.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
في القاموس : ثج الماء سال ، وثجه أساله وفي النهاية فيه : أفضل الحج العج والثج ، الثج سيلان دماء الهدي والأضاحي ، يقال : ثجه يثجه ثجا ، ومنه فحلب فيه ثجا أي لبنا سائلا كثيرا ، وفي حديث المستحاضة إني أثجه ثجا ، انتهى.
وأقول : ما في هذا الخبر يحتمل أن يكون على الحذف والإيصال ، والباء زائدة