والملائكة كثيرة يشيعونه حتى يرجع إلى منزله.
٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي [ بن ] النهدي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من زار أخاه في الله ولله جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور ولا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقول الله عز
______________________________________________________
يشيعون إلى منزله وإن كان المكان بعيدا ، وفي بعض النسخ فإن كان فإن شرطية والجزاء محذوف ، أي يفعلون ذلك أيضا وكان السائل استبعد نداء الملائكة وتشييعهم إياه في المسافة البعيدة إن كان المراد النداء والتشييع معا ، أو من المسافة البعيدة إن كان المراد النداء فقط ، و « يسير » كأنه الدهان الذي قد يعبر عنه ببشير.
الحديث الثامن : مجهول.
و « في الله » إما متعلق بزار وفي للتعليل ، فقوله : ولله عطف تفسير وتأكيد له ، أو المراد به في سبيل الله أي على النحو الذي أمره الله « ولله » أي خالصا له أو متعلق بالأخ أي الأخ الذي أخوته في الله ولله ، على الوجهين ، وقيل : في الله متعلق بالأخ ولله بقوله زار ، والواو للعطف على محذوف بتقدير لحبه إياه ولله كما قيل في قوله تعالى في الأنعام : « وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ » (١).
وأقول : يمكن تقدير فعل أي وزاره الله ويحتمل أن تكون زائدة كما قيل في قوله تعالى : « حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها » (٢) ولا يبعد زيادتها من النساخ كما روي في قرب الإسناد في رواية أخرى بدون الواو ، وفي القاموس : خطر الرجل بسيفه ورمحه يخطر خطرا رفعه مرة ووضعه أخرى ، وفي مشيته رفع يديه ووضعهما ، وفي النهاية : أنه كان يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب ، وفي المصباح : القبط بالكسر نصارى مصر ، الواحد قبطي على القياس ، والقبطي بالضم من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة إلى القبط على غير قياس فرقا بين الإنسان
__________________
(١) الآية : ٧٥.
(٢) سورة زمر : ٧٣.