(باب)
(أن الدعاء سلاح المؤمن)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
٢ ـ وبهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام الدعاء مفاتيح النجاح
______________________________________________________
باب أن الدعاء سلاح المؤمن
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« سلاح المؤمن » أي حربته لدفع الأعادي الظاهرة والباطنة « عمود الدين » أي بالدعاء يوفق الله المؤمنين وبه يهتدي إلى الدين القويم ، كما قال تعالى : « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ » كما أن الصلاة المشتمل عليه عمود الدين وقيل : أي هو عمدة العبادات ونور السماوات والأرض أي منورهما إذ به يظهر آثار الخير فيهما أو به اهتدى أهلهما ، ووفقوا لمعرفته تعالى ومعرفة أوليائه ، أو المعنى أن نظامهما ووجودهما وبقائهما بالدعاء ، إذ هو من عمدة العبادات ، وهي سبب لإيجاد المخلوقات كما قال تعالى : ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (١) وقال سبحانه : ( قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ ) (٢) ولو لم يخلقوا لم يخلق السماوات والأرض.
الحديث الثاني : كالسابق.
وفي المصباح أنجحت الحاجة إنجاحا وأنجح الرجل أيضا إذا قضيت له الحاجة والاسم النجاح بالفتح ، وقال : الإقليد : المفتاح لغة يمانية وأصله بالرومية أقليدس والجمع أقاليد والمقاليد الخزائن ، وفي القاموس الإقليد المفتاح كالمقلاد والمقلد
__________________
(١) الذاريات : ٥٦.
(٢) الفرقان : ٧٧.