وفق العبد من ذلك الدعاء لأصابه منه ما يجثه من جديد الأرض.
(باب)
(أن الدعاء شفاء من كل داء)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أسباط بن سالم ، عن علاء بن كامل قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء.
______________________________________________________
الذي هو بمعنى البلاء ، أو من الله أو من العبد بسبب سوء أعماله ، فعلى الأول من للتبعيض ، وعلى الأخيرين للابتداء والتعليل.
وفي القاموس : الجث القطع وانتزاع الشيء من أصله ، وقال الجوهري : اجتثه اقتلعه ، وقال : الجديد : وجه الأرض انتهى.
وقال تعالى : ( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ ) (١) وقال في الوافي : أشار بهذا الحديث إلى السر في دفع البلاء بالدعاء ، وأنه كيف يجتمع مع الإبرام فبين عليهالسلام أن الدعاء والاستجابة أيضا من الأمر المقدر المعلوم إذا وقعا.
باب أن الدعاء شفاء من كل داء
الحديث الأول : مجهول.
« من كل داء » أي من الأدواء الجسمانية والروحانية والصعبة والسهلة ولبعضها أدعية مأثورة والحمل للمبالغة.
__________________
(١) إبراهيم : ٢٦.