(باب)
(الدعاء للعلل والأمراض)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان يقول عند العلة : « اللهم إنك عيرت أقواما فقلت : « قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً » فيا من لا يملك كشف ضري ولا تحويله عني أحد غيره صل على محمد وآل محمد واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك ».
٢ ـ أحمد بن محمد ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن داود بن زربي قال مرضت بالمدينة مرضا شديدا فبلغ ذلك أبا عبد الله عليهالسلام فكتب إلي قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر ـ كشفت ما به من ضر ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد
______________________________________________________
باب الدعاء للعلل والأمراض
الحديث الأول : مرسل.
« قل ادعوا الذين » قال في مجمع البيان : قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله ادعوا الذين زعمتم من دونه أنها إلهه عند ضرر نزل بكم ليكشفوا ذلك عنكم ويحولوا تلك الحالة إلى حالة أخرى لتحريك حال القحط إلى الخصب والفقر إلى الغني ، وقيل : معناه لا يملكون تحويل الضر منكم إلى غيركم ، وقيل : المراد لمن دونه الملائكة ومسيح وعزير ، وقيل : الجن لأن قوما من العرب كانوا يعبدون الجن.
الحديث الثاني : صحيح.
« وجعلته خليفتك » يحتمل أن يكون المراد بالمضطر أيوب عليهالسلام فيكون