٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ذاكر الله عز وجل في الغافلين كالمقاتل عن الفارين والمقاتل عن الفارين له الجنة.
(باب)
(التحميد والتمجيد)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي سعيد القماط ، عن المفضل قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك علمني دعاء جامعا فقال لي احمد الله
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور وقد مر.
باب التحميد والتمجيد
قال الراغب : المجد السعة في الكرم والجلالة والكرم إذا وصف الله به ، فهو اسم إحسانه وإنعامه المتظاهر نحو « فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ » وأصل المجد من قولهم مجدت الإبل إذا حصلت في مرعى كثير واسع ، والقرآن المجيد وصفه بذلك لكثرة ما يتضمن من المكارم الدنيوية والأخروية ، وقوله : ذو العرش المجيد ، لسعة فيضه وكثرة جوده ، والتمجيد من العبد لله بالقول وذكر الصفات الحسنة.
وأقول : مراده هنا الأدعية المشتملة على كثير من صفات الجلال والإكرام.
الحديث الأول : مختلف فيه ، وقال الشهيد الثاني (ره) وغيره : عدي سمع باللام مع أنه متعد بنفسه ، لأنه ضمن معنى استجاب فعدي بما تعدى به كما أن قوله تعالى : « لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى » ضمن معنى يصفون تعدى بإلى ، وقال السيد (ره) في المدارك : هذه الكلمة محتملة بحسب اللفظ للدعاء والثناء ، وفي هذه الرواية تصريح بكونها دعاء ، وقال في النهاية : في دعاء الصلاة سمع الله لمن حمده ، أي أجاب حمده وتقبله : يقال : اسمع دعائي ، أي أجب لأن غرض السائل الإجابة والقبول ، ومنه الحديث : اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع ،