٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا موسى عليهالسلام وأمن هارون عليهالسلام وأمنت الملائكة عليهمالسلام فقال الله تبارك وتعالى : « قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما » ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما يوم القيامة.
(باب)
(من لا تستجاب دعوته)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن مختار ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال صحبته بين مكة والمدينة فجاء سائل فأمر أن يعطى ثم جاء آخر فأمر أن يعطى ثم جاء آخر فأمر أن يعطى ثم جاء الرابع فقال أبو عبد الله عليهالسلام يشبعك الله ثم التفت إلينا فقال أما إن عندنا ما نعطيه ولكن
______________________________________________________
الحديث الثامن : كالسابق.
« قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما » يظهر من الخبر أن الداعي وإن كان موسى عليهالسلام حيث قال قبل ذلك « وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ » (١) الآية أشرك هارون في الإجابة ، لأنه كان يؤمن على دعائه فيدل على أن الداعي والمؤمن شريكان في الدعاء ، والأجر « فَاسْتَقِيما » أي فأثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة وإلزام الحجة ، ولا تستعجلا فإن ما طلبتما كائن ، ولكن في وقته « ومن غزا » عطف على قوله قد أجيبت.
باب من لا تستجاب دعوته
الحديث الأول : حسن موثق.
« يشبعك الله » على بناء الأفعال جملة دعائية « في غير حقه » أي ما يجب أو يستحب صرفه ، فإن الإسراف في الخيرات أيضا غير محمود ، والظاهر أن السائلين
__________________
(١) يونس : ٨٨.