(باب البكاء)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع فإن القطرة تطفئ بحارا من نار فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق
______________________________________________________
مولاه وقد أوثقه قيد هواه ، وقد تصفد بالأثقال وناخ بلسان الحال هذه يداي قد عللتها بين يديك بظلمي وجرأتي عليك.
وأقول : أخذه (ره) من كتاب فلاح السائل الجليل قدوة العارفين رضي الدين علي بن طاوس نور الله ضريحه بتغيير يسير في وسطه.
باب البكاء
الحديث الأول : مجهول.
« إلا وله كيل ووزن » لعل المراد أن ثواب العبادات وإن كان كلها يجري على جهة التفضل وزائدا على ما يظن أنه يستحقه لكن يناسبه في ميزان العقل والقياس بحسب كثرة العمل وقلته وسهولته وصعوبته وغير ذلك ، بخلاف البكاء فإن القليل منه يترتب عليه آثار عظيمة ومثوبات جسمية لا يحيط بها ميزان العقل ومكيال القياس ، وقيل : الكيل والوزن إما مصدر أن يقال كال الطعام يكيله كيلا ووزنه يزنه وزنا إذا قاسه بالمكيال والميزان ، أو اسم لما يكال به الطعام.
وللعبارة وجهان : الأول أن كل عبادة يعتبر كيلها ووزنها ويجزي على وجه الاستحقاق بمثلها كيلا بكيل ووزنا بوزن وإن وقعت الزيادة فهي تفضل إلا الدمع فإنه وإن كان خفيفا قليلا يستحق صاحبه أجرا جزيلا لا يعلم قدره إلا الله عز وجل.
الثاني : أن الدمع لكونه عظيما لا يحيط به الكيل والوزن ، ولا يمكن