(باب)
(الثناء قبل الدعاء) (١)
١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله ثم يسأل الله حوائجه.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن في كتاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إن المدحة قبل المسألة فإذا دعوت الله عز وجل فمجده قلت كيف أمجده؟
______________________________________________________
باب
إنما لم يذكر العنوان لمناسبته للأبواب السابقة واشتماله على آداب الدعاء ومكملاته وكونها من أنواع مختلفة.
الحديث الأول : صحيح.
« وإياكم » للتحذير قال في النهاية : قد يكون « أيا » بمعنى التحذير ، ومنه الحديث إياي وكذا ، أي نح عني كذا ونحني عنه ومفعول أراد محذوف ويدل عليه قوله شيئا من حوائج الدنيا وأن يسأل منصوب وهو المحذور منه ، ويحتمل أن يكون أن يسأل مفعول أراد ويكون الحذر منه محذوفا مثله بقرينته والأول أظهر.
« وحتى » للاستثناء ، وقوله : ثم يسأل منصوب معطوف على يبدأ ، وكان الثناء بتعداد النعم والمدح بذكر الصفات الذاتية.
الحديث الثاني : موثق كالصحيح.
« والمدحة » بالكسر مصدر وقال في المصباح : مدحته مدحا من باب نفع أثنيت
__________________
(١) ليس هذا العنوان في بعض النسخ ، وفي بعضها [ باب البداية بالثناء ] وفي بعضها [ اذا أراد أحدكم أن يسأل ربّه ].