١٠ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي بصير إن خفت أمرا يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومجده وأثن عليه كما هو أهله وصل على النبي صلىاللهعليهوآله وسل حاجتك وتباك ولو مثل رأس الذباب إن أبي عليهالسلام كان يقول إن أقرب ما يكون العبد من الرب
______________________________________________________
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.
« إن خفت أمرا يكون » أي خفت وقوع أمر مكروه يحدث بعد ذلك « أو حاجة » منصوب وهو من قبيل ما أضمر عامله على شريطة التفسير ، والتقدير تريد حاجة ، وقيل : التقدير أو خفت فوات حاجة تريدها ، ولا يخفى ما فيه.
والفاء في قوله « فمجده » للبيان والتمجيد ذكر مجده سبحانه ووصفه بالصفات الحسنة ، وفي النهاية في أسماء الله تعالى المجيد والماجد ، والمجد في كلام العرب الشرف الواسع ، ورجل ماجد مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد فعيل منه للمبالغة ، وقيل : هو الكريم الفعال ، وقيل : إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمي مجدا ، وفعيل أبلغ من فاعل فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم ، ومنه حديث قراءة الفاتحة ، مجدني عبدي أي شرفني وعظمني ، انتهى.
« والثناء » المدح والذكر الجميل ، وهما متغايران بحسب المفهوم متقاربان بحسب الصدق ، وقوله : « كما هو أهله » متعلق بالتمجيد والأثناء معا ، والمراد بحسب الطاقة والقدرة لا بحسب الواقع ، فإنه خارج عن طاقة البشر ، ويمكن أن يكون إشارة إلى ما ورد عن الحجج عليهمالسلام في ذلك كما سيأتي و « مثل » منصوب على المفعولية أي ولو أن تبكي مثل وفي بعض النسخ بمثل.
وأقرب اسم إن وما مصدرية ، وإضافة أقرب إلى الكون مع أنه وصف الكائن على المجاز ، ومن متعلق بالقرب وليست تفضيلية ، والواو في قوله « وهو ساجد » حالية ، والجملة الحالية قائمة مقام خبر إن المحذوف بتقدير في زمان السجود والبكاء ، نظير أخطب ما يكون الأمير قائما.