كهمس قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول دخل رجل المسجد فابتدأ قبل الثناء على الله والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله عاجل العبد ربه ثم دخل آخر فصلى وأثنى على الله عز وجل وصلى على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله سل تعطه ثم قال إن في كتاب علي عليهالسلام إن الثناء على الله والصلاة على رسوله قبل المسألة وإن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة فيحب أن يقول له خيرا قبل أن يسأله حاجته.
٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى عمن حدثه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت آيتان في كتاب الله عز وجل أطلبهما فلا أجدهما قال وما هما قلت قول الله عز وجل : « ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ » فندعوه ولا نرى إجابة قال أفترى الله عز وجل أخلف وعده قلت لا قال فمم ذلك قلت لا أدري قال لكني أخبرك من أطاع الله عز وجل فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه قلت وما جهة الدعاء قال ـ تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصلي
______________________________________________________
ومضمونه ظاهر مما سبق وقوله : « إن في كتاب علي » من كلام الصادق عليهالسلام.
الحديث الثامن : مرسل.
من « أطاع الله تعالى فيما أمره » أي جميع أوامره ، لأن الله تعالى قال : ( أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) (١) أو إشارة إلى قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها ) (٢) « ثم دعاه من جهة الدعاء » إشارة إلى أن الوعد مشروط بحصول شروط ورفع موانع ، ومن جملة الشروط ما ذكره عليهالسلام في هذا الخبر ، فقد يكون عدم حصول خصوص الأمر الذي دعا له لعدم تحقق هذه الشرائط وقد يكون لموانع تمنع من حصوله ، مع أن الاستجابة الموعودة أعم من أن يكون بإعطاء عين المسؤول أو ما هو أفضل منه عاجلا أو آجلا.
__________________
(١) البقرة : ٤٠.
(٢) الأعراف : ١٨٠.