١٢ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الوضوء نصف الايمان (١).
بيان : لعل المعنى أنه نصف الصلاة لشدة مدخليته في صحتها ، وقد سمى الله الصلاة إيمانا (٢) في قوله سبحانه «وما كان الله ليضيع إيمانكم» كما مر (٣).
١٣ ـ المحاسن : عن عبدالعظيم الحسني قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : لا صلاة إلا بطهور.
أقول : سيأتي بعض العلل في باب علل الصلاة.
____________________
(١) نوادر الراوندى : ٤٠.
(٢) أقول : بل الظاهر أن المراد بالايمان هو تصديق النبى صلىاللهعليهوآله عند تحويل القبلة حيث كان صعبا عليهم لكونه متضمنا لتخطئة قبلتهم الاولى ولذلك ارتد بعض المسلمين حينذاك كما قال عزوجل في صدر الاية «سيقول السفهاء ما وليهم من قبلتهم التى كانوا عليها» إلى قوله «وما جعلنا القبلة التى كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله».
(٣) راجع باب تحول القبلة ج ١٩ ص ١٩٥ ـ ٢٠٢ من هذه الطبعة الحديثة ، و الاية في سورة البقرة : ١٤٣.