الموافقة ، وفقد المخالفة ، ودوام الشّوق ، وعلامة الفتح ثلاثة اشياء : التّوكّل ، والصّدق ، واليقين ، وعلامة الخفض ثلاثة أشياء : العجب ، والرّياء ، والحرص ، وعلامة الوقف ثلاثة اشياء : زوال حلاوة الطّاعة ، وعدم مرارة المعصية ، والتباس علم الحلال والحرام » .
[١٣٨٠٠] ٩ ـ وقال ( عليه السلام ) : « من رعى قلبه عن الغفلة ، ونفسه عن الشّهوة ، وعقله عن الجهل ، فقد دخل في ديوان المتنبّهين ، ثمّ من رعى علمه عن الهوى ، ودينه عن البدعة ، وماله عن الحرام ، فهو من جملة الصّالحين » .
[١٣٨٠١] ١٠ ـ أبو يعلى في النّزهة : عن الحارث الهمداني ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل(١) به ، ومن حيائه أن لا يلقى احداً بما يكره ، ومن عقله حسن رفقه ، ومن ادبه علمه بما لا بدّ [ له ](٢) منه ، ومن ورعه عفّة بصره وعفّة بطنه ، ومن حسن خلقه كفّه أذاه ، ومن سخائه برّه لمن يجب حقّه ، ومن كرمه ايثاره على نفسه ، ومن صبره قلّة شكواه ، ومن عدله انصافه من نفسه ، وتركه الغضب عند مخالفته ، وقبوله الحقّ إذا بان له ، ومن نصحه نهيه لك عن عيبك ، ومن حفظ جواره ستره لعيوب جيرانه ، وتركه توبيخهم عند اساءتهم اليه ، ومن رفقه تركه الموافقة على الذّنب بين أيدي من يكره المذنب وقوفه عليه ، ومن حسن صحبته اسقاطه عن صاحبه مؤنة أداء حقّه (٣) ، ومن صداقته كثرة موافقته ، ومن صلاحه شدّة خوفه من ذنبه ، ومن شكره معرفته ( باحسان من احسن اليه ، ومن تواضعه معرفته )(٤) بقدره ، ومن حكمته
____________________________
٩ ـ مصباح الشريعة ص ٢٧ .
١٠ ـ نزهة الناظر ص ١٨ .
(١) في المصدر : « يحمد » .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) ليس في المصدر واستظهرها المصنف « قدّه » .
(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر .