معرفته بذاته ، ومن مخافته ذكر الآخرة بقلبه ولسانه ، ومن سلامته قلّة تحفّظه لعيوب غيره ، وعنايته باصلاح نفسه من عيوبه » .
[١٣٨٠٢] ١١ ـ الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يابن مسعود ، عليك بالسّكينة والوقار ، وكن سهلاً ، ليّناً ، عفيفاً ، مسلماً ، تقيّاً ، نقيّاً ، بارّاً ، طاهراً ، مطهّراً ، صادقاً ، خالصاً ، سليماً ، صحيحاً ، لبيباً ، صالحاً ، صبوراً ، شكوراً ، مؤمناً ، ورعاً ، عابداً ، زاهداً ، رحيماً ، عالماً ، فقيهاً » الخبر .
[١٣٨٠٣] ١٢ ـ اصل لبعض قدمائنا : باسناده عن عمّار بن ياسر ، قال : بينا أنا أمشي بارض الكوفة ، إذ رأيت أمير المؤمنين عليّاً ( عليه السلام ) جالساً وعنده جماعة من النّاس ، وهو يصف لكلّ انسان ما يصلح له ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، أيوجد عندك دواء الذّنوب ؟ فقال : « نعم اجلس » فجثوت على ركبتي حتّى تفرّق عنه النّاس ، ثم أقبل عليّ ، فقال : « خذ دواء أقول لك » قال : قلت : قل يا أمير المؤمنين ، قال : « عليك بورق الفقر ، وعروق الصّبر ، وهليلج (١) الكتمان ، وبليلج (٢) الرّضى ، وغاريقون(٣) الفكر ، وسقمونيا(٤) الأحزان ، واشربه بماء الأجفان ، واغله في طنجير(٥)
____________________________
١١ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٦ .
١٢ ـ أصل لبعض قدمائنا ص ١٩٠ .
(١) في الطبعة الحجرية : وهليج ، وما أثبتناه من المصدر ، والأهليلج : ثمر منه أصفر ومنه أسود . . ينفع من الخوانيق ويزيل الصداع « القاموس المحيط ج ١ ص ٢٢٠ » .
(٢) في الحجرية : بليج ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) دواء يستخدم لدفع السموم ، راجع « آنندارج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٣٠٢٤ مادة غاريقون » .
(٤) دواء مر ومسهل للصفراء والبلغم ، ويطلق عليه : محمودة ، انظر « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٣ ص ٢٤٤٤ مادة سقمونياً وج ٦ ص ٣٨٨١ مادة محمودة » .
(٥) طنجير : الإِناء ، انظر : « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٢٨٥٠ مادة طنجير وج ١ ص ١٠٧ مادة آوند » .