يقول(١) : « منهومان لا يشبعان ـ الى أن قال ـ والعلماء عالمان : عالم يعمل بعلمه فهو ناج ، وعالم تارك لعلمه فهو هالك ، ان أهل النار ليتأذون بنتن ريح العالم التارك لعلمه ، وان اشد أهل النار ندامة وحسرة ، رجل دعا عبداً الى الله فاستجاب له واطاع الله فأدخله الجنة ، وعصى الله الداعي فأدخله النار ، بترك علمه واتباعه هواه » .
[١٣٨٨٩] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ليلة اسري بي الى السماء رأيت جماعة تقرض شفاههم بمقاريض(١) النار ، كلما قرضت وفت(٢) فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء خطباء امتك ، يقولون ما لا يفعلون ، ويأمرون الناس بالبرّ وينسون أنفسهم » .
[١٣٨٩٠] ٨ ـ وعن جندب بن عبد الله ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « مثل من يعلم الناس الخير ولا يعمل به ، كالسراج يحرق نفسه ويضيء غيره » .
[١٣٨٩١] ٩ ـ نهج البلاغة : قال عليه السلام : « كان لي فيما مضى أخ في الله ، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه ـ الى أن قال ـ وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما لا يفعل ـ الى أن قال ـ فعليكم بهذه الاخلاق(١) فالزموها وتنافسوا فيها » .
[١٣٨٩٢] ١٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله صلّى الله عليه
____________________________
(١) في المصدر : سمعت أبا الحسن عليه السلام يحدثني ويقول : ان النبي (ص) قال .
٧ ـ تفسير أبي الفتوح ج ١ ص ١٠٥ .
(١) المقاريض : جمع مقراض ، وهو الآلة المعروفة بالمِقَصّ ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٢٧ ) .
(٢) وفي الشيء : كثر وتمّ ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٩ )
٨ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٠٦ .
٩ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢٣ ح ٢٨٩ .
(١) في المصدر : الخلائق .
١٠ ـ الأخلاق : مخطوط .