فقلت : نعم ، واريد نعماً من الانعام ، فقال : لا اقنع منك الا ان تقول : أبو بكر بن أبي قحافة هو الامام ، والله الذي لا إله إلا هو . . . وساق اليمين ، فقلت : أبو بكر بن أبي قحافة امام ، أي هو إمام من ائتم به واتخذه اماماً ، والله الذي لا إله الا هو ، ومضيت في صفات الله ، فقنعوا بهذا منّي ، وجزوني خيراً ونجوت منهم ، فكيف حالي عند الله ؟
قال : خير حال ، قد اوجب الله لك مرافقتنا في(٣) علّييّن ، لحسن تقيتك » .
[١٤٠٧٠] ١٠ ـ قال أبو يعقوب وعلي : حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم عليهم السلام ، فقال له بعض أصحابه : جاءني رجل من اخواننا الشيعة ، قد امتحن بجهال العامة ، يمتحنونه في الامامة ويحلفونه ، فكيف نصنع حتى نتخلص منهم ؟ فقلت له : كيف يقولون ؟ قال : يقولون لي : ان فلاناً هو الامام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فلا بدّ لي من [ ان ](١) أقول نعم ، والا اثخنوني(٢) ضرباً ، فاذا قلت : نعم ، قالوا لي : [ قل ](٣) والله ، فقلت له : قل : نعم ، وتريد به نعماً من الابل والبقر والغنم ، فاذا قالوا : والله ، فقل : ولّىٰ ـ أي ولّىٰ تريد عن أمر كذا ـ فانهم لا يميزون وقد سلمت ، فقال لي : وان حققوا عليّ وقالوا : قل : والله وبيّن(٤) الهاء ، [ قلت ](٥) قل : والله برفع الهاء ، فانه لا يكون يميناً اذا لم يخفض الهاء ، فذهب ثم رجع اليّ وقال : عرضوا عليّ وحلفوني ، وقلت كما لقنتني ، فقال له الحسن عليه السلام : « انت كما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الدال على الخير كفاعله ، لقد كتب الله لصاحبك بتقيته ، بعدد كل من استعمل
____________________________
(٣) في المصدر زيادة : أعلى .
١٠ ـ تفسير الإِمام العسكري عليه السلام ص ١٤٥ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) الاثخان في الشيء : المبالغة فيه والإِكثار منه « لسان العرب ج ١٣ ص ٧٧ » .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في الحجرية : وتبين ، وما أثبتناه من المصدر .
(٥) أثبتناه من المصدر .