تقرباً إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أُنوف بني هاشم (١) .
فمعظم الفضائل التي جاءت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصحابة ومدحهم هي في الحقيقة نصوص موضوعة نسبت إليه زوراً وبهتاناً ولا تمت إلىٰ الحقيقة بصلة ، وكان ذلك بوحي من معاوية الذي سخر أجهزته الاعلامية في خدمة هذا الغرض .
إن نظرة متفحصة لهذه الروايات المتكاثرة في فضائل الصحابة تكشف للباحث آثار الوضع عليها ، وقد وضعت روايات كثيرة في مقابل الروايات الصحيحة التي جاءت في فضائل أهل البيت وهي أكثر من أن تحصىٰ ، كرواية « أبوبكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة » والتي لا يجد الباحث عناءً في معرفة أنها قد وضعت في مقابل الحديث الصحيح « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » مثلاً .
وقد مرّ فيما سبق الاشارة إلىٰ بعض هذه الروايات التي وضعت في مقابل الروايات الصحيحة في فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، كقصة المرأة التي جاءت إلىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأوصاها بأن تأتي أبا بكر إذا توفي النبي ... .
_______________
(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١ / ٤٤ ـ ٤٦ .