الكتاب ، فكان مما أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورجمنا بعده ، فأخشىٰ إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، ثم إنا كنا نقرأ ـ فيما نقرأ من كتاب الله ـ أن لا ترغبوا عن آبائكم... .
فالرجم في كتاب الله حق علىٰ من زنىٰ إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت عليه البينة .
وعن سعيد بن المسيب ـ وهو من أكابر التابعين ـ عن عمر قوله : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل : لا نجد حدّين في كتاب الله ، فقد رجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورجمنا ، والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة ، فانا قد قرأناها (١) .
٣ ـ عن أنس بن مالك رضياللهعنه ، قال : دعا النبي صلىاللهعليهوسلم علىٰ الذين قتلوا ـ يعني أصحابه ببئر معونة ـ ثلاثين صباحاً حين يدعو علىٰ رعل
_______________
(١) صحيح البخاري ٨ / ٢٠٨ كتاب المحاربين من أهل الردة ـ باب رجم الحبلىٰ من الزنا إذا أحصنت ، صحيح مسلم ٣ / ١٣١٧ ، مسند أحمد ١ / ٤٠ و ٥٥ ، الموطأ ٢ / ٨٢٤ : ١٠ ، مسند أحمد ١ / ٣٦ و ٤٣ ، الاتقان في علوم القرآن ١ / ٢٠٦ و ٢ / ٤٢ و ٣ / ٨٣ وقال : إن الله بعث محمداً .