ولحيان وعصيّة عصت الله ورسوله صلىاللهعليهوسلم ، قال أنس : فأنزل الله تعالىٰ لنبيّه صلىاللهعليهوسلم في الذين قتلوا أصحاب بئر معونة قرآناً قرأناه حتىٰ نسخ بعد : بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه (١) .
٤ ـ عن البراء بن عازب ، قال : نزلت هذه الآية : حافِظوا علىٰ الصَّلواتِ وَصَلاةِ العَصْرِ ، فقرأناها ماشاء الله ، ثم نسخها الله ، فنزلت : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) ، فقال رجل كان جالساً عند شقيق له : هي إذاً صلاة العصر ؟ فقال البراء : قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله ، والله أعلم (٢) .
٥ ـ عن أبي يونس مولىٰ عائشة أُم المؤمنين عن عائشة : أنها أمرته أن يكتب لها مصحفاً ، فلما بلغت ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ ) قال : فأملت علي : حافِظوا علىٰ الصَّلواتِ وَالصَّلاةِ الوسطىٰ وَصَلاةِ العَصْرِ ، قالت : سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) .
٦ ـ عن أنس قال : ما وجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم علىٰ سرية ما وجد عليهم ، كانوا يسمّون القراء ، قال سفيان : نزل فيهم : بلغوا عنا أنا قد
_______________
(١) صحيح البخاري ٥ / ١٣٦ ـ ١٣٧ باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة و ٤ / ٢٢ و٢٦ باب فضل الجهاد والسير ، مسند أحمد ٣ / ١٠٩ .
(٢) صحيح مسلم ١ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨ .
(٣) الموطأ ١ / ١٣٨ : ٢٥ ، صحيح مسلم ١ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨ ، فتح الباري ٨ / ١٥٨ .