نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة ، فنسيتها غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغىٰ وادياً ثالثاً ولا يملأ جوفه إلّا التراب ، وكنا نقرأ سورة نشبهها باحدىٰ المسبّحات أولها : سبح لله ما في السماوات ، فانسيتها غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة (١) .
١٠ ـ عن زر بن حبيش قال : قال أبي بن كعب : يا زر ، كأيّن تقرأ سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاث وسبعون آية ، قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة أو هي أطول من سورة البقرة ، وإن كنا لنقرأ منها آية الرجم ، وفي لفظ : وإن في آخرها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ، فرُفع فيما رُفع [ عب ط ص عم وابن منيع ن وابن جرير وابن المنذر وابن الانباري في المصاحف ، قط في الافراد ، ك وابن مردويه ص ] (٢) .
١١ ـ قرأ أبي بن كعب : ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً إلّا مَن تاب فان الله كان غفوراً رحيما ، فذُكر لعمر فأتاه فسأله عنها ، فقال : أخذتها من فيّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وليس لك عمل إلا الصفق
_______________
(١) صحيح مسلم ٧٢٦ ، ١٠٥٠ .
(٢) كنز العمال ٢ / ٥٦٧ .