بالاسواق . [ ع ابن مردويه ] (١) .
١٢ ـ عن أبي إدريس الخولاني قال : كان أُبي يقرأ : إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حما لفسد المسجد الحرام فأنزل الله سكينته علىٰ رسوله ، فبلغ ذلك عمر فاشتدّ عليه ، فبعث إليه فدخل عليه ، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال : من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ زيد علىٰ قراءتنا اليوم ، فغلّظ له عمر ، فقال أُبيّ : لأتكلّم ، قال : تكلم ، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل علىٰ النبي صلىاللهعليهوسلم ويقرؤني وأنت بالباب ، فإن أحببت أن أُقرئ الناس علىٰ ما أقرأني أقرأت وإلّا لم أُقرئ حرفاً ما حييتُ ، قال : بل أقرئ الناس [ ن وابن أبي داود في المصاحف ك وروىٰ ابن خزيمة بعضه ] (٢) .
١٣ ـ عن بجالة قال : مرّ عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف : النبي أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أُمهاتهم وهو أبٌ لهم ، فقال : يا غلام حكّها ، قال : هذا مصحف أُبَيّ ، فذهب إليه فسأله ، فقال : إنه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق (٣) .
_______________
(١) المصدر السابق ٢ / ٥٦٨ .
(٢) كنز العمال ٢ / ٥٦٨ ـ ٥٩٤ .
(٣) المصدر السابق ٢ / ٥٦٩ .