ارتد محدوداً أو ارتد محبوساً ، لم يغنم ماله ، وورثه ورثته من المسلمين (١) .
١٠ ـ الغزالي ، قال ـ في بيان ما رخص فيه من الكذب ـ :
الكلام وسيلة إلىٰ المقاصد ، فكل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق والكذب جميعاً فالكذب فيه حرام ، وإن أمكن التوصل إليه بالكذب دون الصدق فالكذب فيه مباح إن كان محصل ذلك القصد مباحاً ، وواجب إن كان المقصود واجباً ، كما أن عصمة دم المسلمين واجبة ، فمهما كان في الصدق سفك دم امرئ مسلم قد اختفىٰ من ظالم فالكذب فيه واجب (٢) .
١١ ـ وقال السرخسي :
والتقية أن يقي نفسه من العقوبة بما يظهره وإن كان يضمر خلافه ، وقد كان بعض الناس يأبىٰ ذلك ويقول إنه من النفاق ، والصحيح أن ذلك جائز ، لقوله تعالىٰ : ( إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) ، وإجراء كلمة الشرك علىٰ اللسان مكرهاً مع طمأنينة القلب بالايمان من باب التقية (٣) .
_______________
(١) الأُم ٦ / ١٦٢ .
(٢) إحياء علوم الدين ٣ / ١٣٧ .
(٣) المبسوط ٢٤ / ٤٥ .