أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم والندم علىٰ تفريطهم ذلك فيندمون يوم العرض علىٰ ما فاتهم من ذلك (١) .
٤ ـ قوله تعالىٰ ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ) إلىٰ قوله تعالىٰ : ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ) (٢) .
روىٰ جمع من علماء الشيعة أنها نزلت في الرجعة ، ولا يخفىٰ أنها لا تستقيم في إنكار البعث ، لأنهم ما كانوا يقسمون بالله ، بل كانوا يقسمون باللات والعزىٰ ، ولأن التبيّن إنما يكون في الدنيا لا في الآخرة (٣) .
٥ ـ قوله تعالىٰ : ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) (٤) .
قال ابن شهر آشوب : هذه الآية تدل علىٰ أن بين رجعة الآخرة والموت حياة أُخرىٰ ، ولا ينكر ذلك لأنه قد جرىٰ مثله في الزمن
_______________
(١) المسائل السروية : ٣٣ .
(٢) سورة النحل : ٣٨ ـ ٣٩ .
(٣) تفسير القمي ١ / ٣٨٥ ، تفسير العياشي ٢ / ٢٥٩ ، الاعتقادات : ٦٣ .
(٤) سورة البقرة : ٢٨ .