والكلالة والربا (١) .
كما روىٰ الشيخان ـ واللفظ للبخاري ـ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قيل لعمر : ألا تستخلف ؟ قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني ـ أبو بكر ـ وإن أترك فقد ترك من هو خير مني ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ فأثنوا عليه ، فقال : راغب راهب وددت أني نجوت منها كفافاً لا لي ولا علي ، لا أتحملها حياً وميتاً (٢) .
فهذه التمنيات وغيرها تدل علىٰ أن أياً من أبي بكر أو عمر لم يدع النص عليه بتاتاً ، فضلاً عن أن الحجج التي احتج بها الشيخان علىٰ الأنصار في السقيفة كانت خالية من ادعاء النص .
أما الروايات التي استشهد بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ ومن سبقه في ذلك ـ فهي تناقض نفسها .
وقد أثبت الكثير من علماء أهل السنة وحفّاظهم بطلان معظمها !
فالرواية الأولىٰ المختلقة علىٰ لسان أمير المؤمنين عليهالسلام يردها أُمور منها :
_______________
(١) مسند أحمد ١ / ٣٥ ، تفسير الطبري ٦ / ٣٠ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٤٧ ، سنن البيهقي ٨ / ١٤٩ .
(٢) صحيح البخاري ٩ / ١٠٠ كتاب الاحكام باب الاستخلاف ، صحيح مسلم ٣ / ١٤٥٤ باب الاستخلاف وتركه .