السنة بعدم وجود نص ، وكلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هذا نص صريح العبارة ، ولعمري لو وجد هذا النص لاحتج به أبو بكر وعمر في السقيفة ، فأين تلك الحجة ، وفي أي مصدر نجدها ؟ فضلاً عن أن في سند الرواية حشرج بن نباتة ، وسوف تأتي ترجمته فيما بعد .
ونذكر بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أغفل ذكر علي بن أبي طالب عليهالسلام وعثمان أيضاً في بعض هذه الروايات ، فهل يعني ذلك عدم شرعية خلافتهما ؟!
أما الاحتجاج بالآية الكريمة من سورة
التحريم والادعاء بأنها تعني الاخبار بخلافة أبي بكر وعمر ، فهو من أسقط الاحتجاجات ، ويتصادم مع كل النصوص السابقة التي تظهر النبي وهو يعلن علىٰ الملأ أسماء خلفائه ، بينما نجد الآيات الكريمة من سورة التحريم مشحونة بالتهديد والوعيد لعائشة وحفصة اللتان أفشتا سر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فكيف يتفق ذلك مع الادعاء بالنص علىٰ أبي بكر أو غيره ؟ ولماذا يُسرّ النبي بذلك إلىٰ نسائه فقط ؟ وأي محذور من الجهر به؟ أحقاً يستدعي ذلك كل هذا التهديد في قوله تعالىٰ : (
إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ
فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ