نعم ، إنّه فصل من فصول المؤامرة التي حيكت لإبعاد أهل البيت عن المنصب الذي اختاره الله لهم ، وقد بدأت بإبعاد علي عن الخلافة ، واغتصاب نحلة الزّهراء وإرثها ، وتكذيبها واهانتها حتّى لا تبقى هيبتها في قلوب المسلمين ، وانتهت بعد ذلك بقتل علي والحسن والحسين وكلّ أولادهم ، وسُبيت نساؤهم ، وقُتل شيعتهم ومحبّوهم وأتباعهم ، ولعلّ المؤامرة متواصلة ولا زالت حتى اليوم ، تفعل فعلها وتأتي بثمارها.
نعم ، أيّ مسلم حرّ ومنصف سوف يعلم عندما يقرأ كتب التاريخ ، ويمحّص الحقّ من الباطل ، بأنّ أبا بكر هو أوّل من ظلم أهل البيت ، ويكفيه قراءة صحيح البخاري ومسلم فقط لتنكشف له الحقيقة إذا كان من الباحثين حقّاً.
فها هو البخاري وكذلك مسلم يعترفان عفواً بأنّ أبا بكر يصدّق أيّ واحد من الصّحابة العادّيين في ادّعائه ، ويكذّب فاطمة الزهراء سيّدة نساء أهل الجنّة ، ومن شهد لها الله بإذهاب الرّجس والطّهارة ، وكذلك يكذّب عليّاً وأم أيمن ، فاقرأ الآن ما يقوله البخاري ومسلم :
أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الثالث من كتاب الشّهادات باب من أمر بإنجاز الوعد.
ومسلم في صحيحه من كتاب الفضائل باب ما سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئاً قط فقال لا ، وكثرة عطائه.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال : لمّا ماتَ النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جاء أبا بكر مالٌ من قبل العلاء بن الحضرمىّ ، فقال أبو بكر : من كان له على