إضافة إلى ما قام به من أعمال تتنافى مع الإسلام ، وقتله الأبرياء والصلحاء من أجل أخذ البيعة لابنه يزيد بالقهر والقوّة ، وقتله الحسن بن علي عن طريق جعدة بنت الأشعث ، إلى جرائم أُخرى كثيرة يذكرها له التاريخ عند أهل السنّة ، كما يشهد له بها شيعة علي.
فما أظنّكم سيّدي توافقون على كلّ ذلك ، وإلاّ فعلى الإسلام السّلام ، وعلى الدنيا العفا ، وعندها لا يبقى بعد ذلك مقاييس ولا عقل ، ولا شرع ، ولا منطق ، ولا دليل ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (١).
ولقد صدق والله عالم الباكستان المغفور له أبو الأعلى المودودي ( رحمه الله )
____________
أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة ».
وقال الشيخ الألباني في صحيحته المجلد السابع القسم الثاني : ٩٩٦ ح ٣٣٣٢ : « ( كان يحب علياً ) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٦ : ٣٨٩ / ٥٨٢٨ ، والمعجم الصغير ١١٩ هندية : حدّثنا محمّد بن الحسن أبو حصين القاضي ، قال : حدّثنا عون بن سلام ، قال : حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن السدي عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت لي أُم سلمة : أيُسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينكم على المنابر؟!
قلت : سبحان الله ، وأنى يسبّ رسول الله؟!
قالت : أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبّهُ; وأشهد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يحبّه » :
وقال الطبراني : لم يروه عن السدي إلاّ عيسى.
قلت : ومن طريقه أخرج أبو يعلى في مسنده ١٢ : ٤٤٤ / ٤٤٥ ، والطبراني أيضاً في المعجم الكبير ٢٣ : ٣٢٣ / ٧٣٨ من طرق أُخرى عن عيسى به.
قلت : وهذا إسناد جيّد رجاله كلّهم ثقات .. « انتهى كلام الألباني.
(١) التوبة : ١١٩.