إنّها جنايات بحقّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي قضى حياته جهاداً وعبادة ، وتدريساً وتعليماً لأُمّته.
وماذا يعتقد هؤلاء الجهلة عندما يروون مثل هذه الخزايات ، وكأنّهم وحسب عقلياتهم المتنجّسة بالشّهوات البهيمية ، أنّهم كانوا يفتخرون على أترابهم بكثرة الجماع وقوّة النكاح ، وفي الحقيقة فهي روايات وضعتْ للنّيل من قدسيّة النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وثانياً لتبرير مُجون الحكّام والخلفاء الذين امتلأت قصورهم بالجواري والنّساء بلا حدود لأنّها ملك يمين!!
وماذا يقول أنس بن مالك راوي هذا الحديث إذا ما عارضته أُمّ المؤمنين عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والتي كانت تقول بأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كغيره من الرّجال في شأن الجماع.
فقد أخرج مسلم في صحيحه من كتاب الطهارة في باب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين. عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن أُمّ كلثوم ، عن عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قالت : إنّ رجلا سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الرجُل يُجامِعُ أَهْلَهُ ثُم يُكْسِلُ ، هل عليهما الغُسْلُ؟ وعائِشة جالسة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّي لأفعل ذلِكَ أنَا وهذهِ ثُمَّ نَغْتَسِلَ.
ثمّ يضيف شارح الحديث على هامش صحيح مسلم قوله ثم يكسِلُ معناه في المصباح : « أكسل المجامع بالألف إذا نزع ولم ينزل ، ضعفاً كان أو غيره » ، فأين هذا من أنّه أُعطِي قوّة ثلاثين؟
____________
إلى غير ذلك من الكلمات الكثيرة التي طفحت بها كتب أهل السنّة ، فالأحرى بعثمان الخميس وغيره ملاحظة كتبهم قبل التهجم على غيرهم.