هدايتهم إذا ما أطاعوا الله ورسوله.
ولأنّ الله سبحانه وجلّتْ حكمته أراد أن يُخضِع النّاس عامّة إلى نخبة منهم ، اصطفاهم وعلّمهم علم الكتاب ، لكي تسهل القيادة وتنتظم أحوال النّاس بذلك ، فلو غاب هؤلاء عن حياة النّاس لأصبح المجال مفتوحاً أمام المُدَّعين والجاهلين ، ولَرَكِبَ كلُّ واحد هَوَاهُ ، واضطربت أُمور النّاس ما دام كلّ واحد يمكنُه ادّعاء الأعلمية.
ولأُبَرْهِنَ على هذا الرأي ، بعد اقتناعي بأنّ أهل البيت هم أهل الذكر فسأوردُ بعض الأسئلة التي ليس لها جواب عند أهل السنّة والجماعة ، أو أنّ لها جواباً ولكن متكلّف لا يستند إلى حجّة يقبلها الباحث المحقّق ، أمّا جوابُها الحقيقي فهو عند هؤلاء الأئمة الأطهار الذين ملأوا الدنيا علماً ومعرفةً ، وعملا وصلاحاً.