عن أنس بن مالك : أنّ النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أُتِيَ برجل قد شرب الخمر ، فجلده بجريدتين نحو أربعين ، قال : وفعله أبو بكر ، فلمَّا كان عمر ، استشار النّاس ، فقال عبد الرحمن بن عوف : أخفّ الحدود ثمانين ، فأمر به عمر.
والبخاري كعادته لا يريد إظهار جهل عمر بالحكم في الحدود ، وكيف يستشير النّاس في حدٍّ معلوم فعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ فعله بعده أبو بكر.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الحدود ، باب ما جاء في ضرب شارب الخمر :
عن أنس بن مالك : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ضرب في الخمْر بالجريد والنّعال ، وجلدَ أبو بكر أربعين.
٥ ـ أخرج المحدّثون والمؤرّخون الذين أَرَّخوا مرض النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ووفاته ، وكيف طلب منهم أن يكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً ، وهو ما سُمِّي برزيّة يوم الخميس ، وكيف أنّ عمر بن الخطّاب عارض وقال بأنّ رسول الله يهجرَ ـ والعياذ بالله ـ.
وقد أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الجهاد ، باب هل يستشفع إلى أهل الذمّة ومعاملتهم ، وأخرجه مسلم في صحيحه من كتاب الوصية ، باب ترك الوصيّة لمن ليس له شيء يوصي فيه :
عن ابن عبّاس ( رضي الله عنه ) ، أنّه قال : يومُ الخَميس ، ومَا يوم الخميس ، ثمّ بكى حتّى خضبَ دمعه الحصْباء ، فقال : اشتدّ برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وَجعهُ يوم الخميس ، فقال : « ائتوني بكتاب ، أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً » فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ ، فقالوا : هَجَرَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « دعوني فالذي أنا فيه خيرٌ ممّا تدعوني إليه » وأوصى عند موته بثلاث :