مضى محمّد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمّد ، فإذا مضى محمّد فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجّة محمّد المهدي ، فهؤلاء اثنا عشر « ، قال : فأسلم اليهودي وحمد الله على الهداية (١).
ولو أردنا تصفّح كتب الشيعة وما فيها من الحقائق بخصوص هذا الموضوع لوجدنا أضعاف ذلك.
ولكن يكفينا دليلا أنّ علماء « أهل السنّة والجماعة » يعترفون بعدد الأئمة الاثني عشرة ، ولا وجود لهؤلاء الأئمّة غير علي وبنيه الطّاهرين.
وممّا يزيدنا يقيناً أنّ الأئمة الاثني عشر من أهل البيت ، لم يتتلمذوا على أيّ واحد من علماء الأُمّة ، فلم يروِ لنا أصحاب التواريخ ولا المحدّثون وأصحاب السير ، بأنّ أحد الأئمّة من أهل البيت تلقّى علمه من بعض الصحابة أو التابعين ، كما هو الحال بالنّسبة لكلّ علماء الأُمّة وأئمّتهم (٢).
__________________
١ ـ ينابيع المودة للقندوزي ٣ : ٢٨٢ ، عن فرائد السمطين للحمويني ٢ : ١٣٢ ح٤٣١.
٢ ـ نعم ، ورد في الكتب الروائية رواية الأئمة عن الصحابي أو التابعي ، وهذا غير أخذ العلم والتتلمذ عليهم ، فالرواية عن شخص شيء وأخذ العلم عنه شيء آخر ، وهذا الدهلوي يعترف ويصرّح بأنّ علماء أهل السنّة تتلمذوا على يد الأئمة عليهمالسلام وأخذوا العلم عنهم ( راجع مختصر التحفة للآلوسي : ٨ ، ٣٤ ، ١٩٣ ، التحفه الاثني عشرية للدهلوي : ٩٣ ، ١٤٢ ، ٤٦٧ ، والإمام الصادق لأبي زهرة : ٥٣ ).
ثمّ إنّ جهات علوم الأئمة عليهمالسلام متعدّدة ، فقد ورد في الكافي ١ : ٢٦٤ إنّ مبلغ علمهم على ثلاثة وجوه : ماض ، وغابر ، وحادث. أمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر