__________________
فمزبور ، وأمّا الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع وهو أفضلهاولا نبيّ بعد نبيّنا.
ويقول المجلسي ( رحمه الله ) في مرآة العقول ٣ : ١٢٦ عند شرحه لهذا الحديث : « ( أمّا الماضي فمفسّر ) أي فسّره لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ( وأمّا الغابر ) أي المتعلّق بالأمُور الآتية المحتومة ( فمزبور ) أي مكتوب لنا في الجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام وغيرها ، والشرائع والأحكام داخل فيهما أو في أحدهما ، ( وأمّا الحادث ) وهو ما يتجدّد من الله تعالى حتمه من الأُمور أو العلوم أو المعارف الربانية أو تفصيل المجملات ( فقذف في القلوب ) بالإلهام من الله تعالى بلا توسّط ملك ( أو نقر في الأسماع ) بتحديث الملك إيّاهم ... ولما كان هذا القول منه عليهالسلام يوهم ادّعاء النبوة ـ فإنّ الأخبار عن الملك عند الناس مخصوص بالأنبياء ـ نفى ذلك الوهم بقوله : ( ولا نبيّ بعد نبيّنا ) ... ».
وعند مراجعة كتاب كشف الجاني لعثمان الخميس : ١٧١ نجده غالط في موارد كثيرة وأُمور متعدّدة ، فذكر أنّ المؤلّف يكذب بقوله : إنّ أئمة أهل البيت لم يتتلمذوا على أي عالم من علماء الأُمّة ، فيشكل عليه بأنّهم تتلمذوا على يد غيرهم ، مستدلا علي ذلك بكتب أهل السنّة أنفسهم!! وفي هذه مغالطة واضحة ؛ إذ كيف يعترض على خصمه ويتهمه بالكذب ، ثمّ يستدلّ على كذبه بمصادره لا بمصادر الخصم ، أو بمصادر مقبولة من الطرفين؟! وهذا عين المغالطة والخلط في الاستدلال.
وذكر في كلامه أيضاً ترجمة لأئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وقد نحى في ترجمته لأئمة أهل البيت عليهمالسلام منحى النواصب والمعادين لهم عليهمالسلام ، إذ إنّه عندما يذكر ترجمة إمام من الأئمة يذهب إلى المترجمين الشاذين والمبغضين لأهل البيت عليهمالسلام ، والذين يسعون دائماً إلى التقليل من شأنهم وتضعيف فضائلهم فيذهب إلى هؤلاء ويأتي بكلامهم ، ويترك كلام علماء أهل السنّة المعتدلين والمنصفين والذين لهم شأنهم في الوسط العلمي. ونذكر على سبيل المثال نماذج لذلك :