وقتلوه من أجل ذلك.
أمّا معاوية فحدّث ولا حرج ، فإنّه عاند القرآن والسنّة وتحدّاهما ، فبينما يقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « علي منّي وأنا من علي » (١) « من سبّ علياً فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله » (٢) ؛ نجد معاوية قد أمعن في سبّه ولعنه ، ولم يكتف بذلك حتّى أمر كلّ ولاته وعمّاله أن يسبّوه ويلعنوه ، ومن امتنع منهم عزله وقتله (٣).
__________________
الحديد ٣ : ٩ ، المعيار والموازنة : ٢١ ، المحصول للفخر الرازي ٤ : ٣٤٣ ، وبهذا تعرف أن ما ذكره عثمان الخميس في كشف الجاني : ١٧٤ من اتهام المؤلّف بالكذب ، وأن عائشة لم تقل ذلك ؛ ما هو إلاّ جهل أو مكابرة على الحقيقة المرّة التي لا يستسيغها.
١ ـ كتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٥٥٠ ح١١٨٧ ولفظه « عليّ منّي وأنا منه » قال الألباني محقّق الكتاب : « إسناده صحيح ، رجاله ثقات على شرط مسلم ، والحديث اخرجه الترمذي ٢ : ٢٩٧ ، وابن حبان ( ٢٢٠٣ ) والحاكم ٣ : ١١٠ ، وأحمد ٤ : ٤٣٧ ، وقال الترمذي : حديث حسن غريب ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم وأقرّه الذهبي ».
٢ ـ تاريخ دمشق ٤٢ : ٢٦٦ ، نظم درر السمطين : ١٠٥ ، الجامع الصغير ٢ : ٦٠٨ ح٨٧٣٦ ، وذكر صدره الحاكم في المستدرك ٣ : ١٢١ وصحّحه ، وفي خصائص الإمام علي للنسائي : ٧٦ ح٨٦ ، وقال محقّق الكتاب أبو إسحاق الحويني الأثري : « إسناده صحيح ». ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، سنن النسائي ٥ : ١٣٣ ح٨٤٧٦.
٣ ـ روى ابن ماجة في سننه ١ : ٥٦ ح١٢١ : ( حدّثنا علي بن محمّد ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا موسى بن مسلم .. عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجّاته ، فدخل عليه ، فذكروا علياً ، فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول هذا