ويُقدّمون عليهم عبد الله بن عمر الناصبي الذي اشتهر ببغضه للإمام علي وامتنع عن مبايعته ، وبايع إمام الضلالة الحجّاج بن يوسف.
ويقدّمون عليهم عمرو بن العاص وزير معاوية على الغش والنفاق.
أفلا تعجبون كيف أباح هؤلاء الأئمّة لأنفسهم حقّ التشريع في دين الله بآرائهم واجتهاداتهم ، حتى قضوا على السنّة النبويّة بما أحدثوه من قياس واستصحاب ، وسدّ باب الذرائع ، والمصالح المرسلة ، وغير ذلك من بدعهم التي ما أنزل الله بها من سلطان؟
وهلْ غفل الله ورسوله عن إكمال الدّين ، وأباح لهم أنْ يُكملوه باجتهاداتهم ، فيُحلّلوا ويحرّموا كما يحلو لهم؟!
أفلا تعجبون من المسلمين الذين يدّعون التمسّك بـ « السنّة » كيف يُقلّدون رجالا لم يعرفوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يعرفهم؟!
فهل عندهم دليل من كتاب الله ، أو من سنّة رسوله على اتّباع وتقليد أُولئك الأئمّة الأربعة أصحاب المذاهب؟!
فأنا أتحدّى الثقلين من الإنس والجنّ أن يأتوا بدليل واحد على ذلك من كتاب الله أو من سنّة رسوله ، فلا والله ، لا ولن يأتوا به ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
لا والله ، ليس هناك دليلٌ في كتاب الله وسنّة رسوله إلاّ على أتباع وتقليد
__________________
الشريعة فلا يعتمدون على أبي هريرة ؛ لأنّه متّهم في حديثه ، ومن السمات التي يتصف بها أبو هريرة هو التدليس ، قال الذهبي في السير ٢ : ٦٠٨ : ( قال يزيد بن هارون : سمعت شعبة يقول : كان أبو هريرة يدلّس ).