الموعود ، والشفاعة المقبولة ، والخلق العظيم.
وعلى آل بيته الطيّبين الطّاهرين ، الذين أعلى الله مقامهم وجعلهم أمان الأُمّة من الهلكة ، ومنقذي الملّة من الضلالة ، ونجاة المؤمنين من الغرق ، المتمسّك بحبل ولائهم مؤمن طيّب الولادة ، والناكب عن صراطهم منافقٌ رديء الولادة ، محبّهم ينتظر الرحمة ، ومبغضهم ليس له إلاّ النقمة ، لا يصلُ العبدُ إلى ربّه إلاّ من طريقهم ، ولا يدخلُ إلاّ من بابهم.
ثمّ الرضوان على شيعتهم ومحبّيهم من الصحابة الأوّلين الذين بايعوهم على نصرة الدّين ، وثبتوا معهم على العهد وكانوا من الشاكرين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
اللّهمّ إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله ، وتذلُّ بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ربّ أشرح لي صدري ، ويسِّر لي أمري ، واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي ، واجعل كلّ مَنْ يقرأ كتابي يميل إلى الحقّ بإذنك ، ويترك التعصّب بمنّك وإحسانك ، فإنّك أنتَ الوحيد القادرُ على ذلك ولا يقدر عليه سواك.
فبعزّتك وجلالك وبقدرتك وكمالك ، وبمحبّتك لعبادك افتح بصائر المؤمنين الموحّدين الذين آمنوا برسالة حبيبك محمّد على الحقّ الذي لا شكّ فيه ، حتّى يهتدوا إليه بفضلك ، ويعرفوا قيمة الأئمة من آل بيت نبيّك ، ويتوحّدوا لإعلاء كلمة الدّين بالحكمة البالغة ، والموعظة الحسنة ، والإخوّة الصادقة ، فلقد عمّ الفساد في البرّ والبحر ، ولولا الصبر الذي خلقته وألهمتنا إيّاهُ ، لدَبَّ اليأسُ إلى قلوبنا ولأصبحنا من الخاسرين ، لأنّه لا ييأسُ من