__________________
قال : « قام رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً فينا خطيباً بماء يُدّعى ( خُمّاً ) بين مكّة والمدينة ، فحمد اللّه ، وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثمّ قال :
أمّا بعد ؛ ألا أيّها الناس فإنما أنا بشرٌ ، يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب اللّه ، فيه الهدى والنور ، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضلّ ، فخذوا بكتاب اللّه ، واستمسكوا به ـ فحثّ على كتاب اللّه ورغّب فيه ـ ثمّ قال : وأهل بيتي ، أُذّكركم اللّه في أهل بيتي ، أُذّكركم اللّه في أهل بيتي ، أُذّكركم اللّه في أهل بيتي ». أخرجه مسلم ٧ : ١٢٢ ـ ١٢٣ ، والطحاوي في مشكل الآثار ٤ : ٣٦٨ ، وأحمد ٤ : ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، وابن أبي عاصم في السنّة ١٥٥٠ ـ ١٥٥١ ، والطبراني ( ٥٠٢٦ ) من طرق يزيد بن حيان التميمي عنه.
ثمّ أخرج أحمد ٤ : ٣٧١ ، والطبراني ( ٥٠٤٠ ) ، والطحاوي من طريق علي بن ربيعة قال : « لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده ، فقلت له : أسمعت رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه وعترتي؟ قال : نعم ». وإسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح.
وله طُرق أُخرى عند الطبراني ( ٤٩٦٩ ، ٤٩٧١ ، ٤٩٨٠ ، ٤٩٨٢ ، ٥٠٤٠ ) ، وبعضها عند الحاكم ( ٣ : ١٠٩ ، ١٤٨ ، ٥٣٣ ) ، وصحّح هو والذهبي بعضها.
وشاهد آخر من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : « إني أوشك أو أُدعى فأُجيب ، وإنّي تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي ؛ الثقلين أحدهما أكبر من الآخرة : كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ». أخرجه أحمد ( ٣ : ١٤ ، ١٧ ، ٢٦ ، ٥٩ ) ، وابن أبي عاصم ( ١٥٥٣ ـ ١٥٥٥ ) ، والطبراني ( ٢٦٧٨ ـ ٢٦٧٩ ) والديلمي ( ٢ : ١ / ٤٥ ).
وهو إسناد حسن في الشواهد ، له شواهد أُخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني (٥٢٩) ، والحاكم ( ١ : ٩٣ ) والخطيب في الفقيه والمتفقه ( ٥٦ / ١ ) ،