ولنا مع ابن عمر لقاء آخر في بحث لاحق لنكشف الستار عنه أكثر ، مع أنّ فيما قدّمناه كفاية لإسقاطه من الاعتبار ، وتجريده من العدالة ، وعدّه في زمرة النواصب الذين أسَّسوا مذهب « أهل السنّة والجماعة » ، وأصبح عندهم من أكبر الفقهاء والمحدِّثين.
وأنت إذا جبتَ الأرض شرقاً وغرباً ، وصلَّيت في مساجد « أهل السنّة والجماعة » قاطبة ، وتحدّثت مع علمائهم ، فسوف يملأ سمعك قول أئمتهم في كلّ مناسبة : « عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما » (١).
__________________
١ ـ هذا الكلام الذي ذكره المؤلّف حول عبد اللّه بن عمر ، وانتقاده للرواية التي نقلت عنه في تفسير الخلفاء الاثني عشر بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن كان في الرواية كلام ، لكنّ المؤلّف يريد أن يبيّن هذا الشيء ، وهو أنّ عبد اللّه بن عمر كان من المنحرفين عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ولم يكن يرى له فضل ولا فضيلة ، بغضاً وحنقاً منه على أمير المؤمنين عليهالسلام.