__________________
قلت ( يعني الذهبي ) : هذه عيوب وحشة في جزئين.
قال السيف : سمعت ابن نقطة يقول : قيل لابن الأخضر : ألا تجيب عن بعض أوهام ابن الجوزي؟ قال : إنّما تتبع على من قلّ غلطه ، فأمّا هذا فأوهامه كثيرة.
ثمّ قال السيف : ما رأيت أحداً يعتمد عليه في دينه وعلمه وعقله راضياً عنه.
قال : وقال جدّي : كان أبو المظفّر بن حمدي ينكر على أبي الفرج كثيراً كلمات يخالف فيها السنّة.
قال السيف : وعاتبه أبو الفتح ابن المنّي في أشياء ، ولمّا بان تخليطه أخيراً رجع عنه أعيان أصحابنا وأصحابه.
وكان أبو إسحاق العقلي يكاتبه وينكر عليه ».
وقال الذهبي في السير ٢١ : ٣٧٨ : « قرأت بخطّ محمّد بن عبد الجليل الموقاني : إنّ ابن الجوزي شرب ( البلاذر ) فسقطت لحيته .. قال : وكان كثيراً الغلط في ما يصنّفه ، فإنّه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره.
قلت ( يعني الذهبي ) : هكذا هو ، له أوهام وألوان من ترك المراجعة ، وأخذ العلم من صحف .. ».
قال الإمام السندي في شرحه على سنن ابن ماجه في شرحه للحديث ١ : ٨٥ : « قوله : « أنا الصدّيق الأكبر » هو للمبالغة من الصدق ، وتصديق الحقّ بلا توقّف من باب الصدق ، ولا يكون عادة إلاّ من غلب عليه الصدق ..
قال : كأنه أراد بقوله : « الصدّيق الأكبر » إنّه أسبق إيماناً من أبي بكر أيضاً.
وفي الإصابة في ترجمة علي : هو أوّل الناس إسلاماً في قول كثير من أهل العلم. قوله : « صلّيت قبل الناس بسبع سنين » ولعلّه أراد به أنّه أسلم صغيراً ، وصلّى في سن الصغر وكلّ من أسلم من معاصريه ما أسلم في سنّه. بل أقل ما تأخر معاصره عن سنّه سبع سنين فصار كأنه صلى قبلهم سبع سنين وهم تأخروا عنه بهذا القدر. فكان من حكم بالوضع حكم عليه لعدم ظهوره معناه ، لا لأجل خلل في إسناده. وقد ظهر معناه بما ذكرنا ».