الإهانة وهذا التقتيل ، فلا غرابة أن يلاقي شيعتهم ومن والاهم واهتدى بهديهم كلّ تنكيل وتوهين ، وتحقير وتكفير ، ويصبح المحقّ هو المنبوذ المعادي المتروك ، ويصبح المبطل هو القدوة والسيّد المحترم الذي تجب طاعته.
فالذي والى عليّاً وشايعه هو صاحب بدعة وفتنة ، والذي والى معاوية وشايعه هو صاحب سنّة وجماعة.
والحمدُ لله الذي وهبنا من العقل ما نميّز به الحقّ من الباطل ، والنور من الظلمات ، والأبيض من الأسود ، إنّ ربّي على صراط مستقيم.
( وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ * وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِع مَنْ فِي الْقُبُورِ ) (١).
صدق الله العلي العظيم
__________________
١ ـ فاطر : ١٩ ـ ٢٢.