فسَّقه فهو فاسق ، وأنّ من طعن في صحابي فكأنّما طعن على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويرى جهابذة أهل السنّة أيضاً أنّه يجوز الخوض في ما جرى بين علي ( رضي الله عنه ) ومعاوية من أحداث التاريخ.
وأنّ من الصحابة من اجتهد وأصاب وهو علي ومن نحا نحوه ، وأنّ منهم من اجتهد وأخطأ مثل معاوية وعائشة ( رضي الله عنها ) ومن نحا نحوهما ، وأنّه ينبغي ـ في نظر أهل السنّة ـ الوقوف والإمساك عند هذا الحكم دون التعرّض لذكر المثالب.
ونهوا عن سب معاوية باعتباره صحابياً ، وشدّدوا النكير على من سبَّ عائشة باعتبارها أُمّ المؤمنين الثانية بعد خديجة ، وباعتبارها حبّ رسول الله.
وما زاد على ذلك فينبغي ترك الخوض فيه ، وإرجاء أمره إلى الله سبحانه ، وفي ذلك يقول الحسن البصري وسعيد بن المسيب : « تلك أُمور طهَّر الله منها أيدينا وسيوفنا فلنطهّر منها ألسنتنا ».
هذه خلاصة آراء أهل السنّة في عدالة الصحابة ، وفي ما ينبغي أن نقف منهم » (١). انتهى كلامه.
وإذا أراد الباحث أن يتوسّع في معرفة الصحابة ، ومَن المقصودون بهذا المصطلح على رأي « أهل السنّة والجماعة » ، فسيدرك بأنّهم يعطون هذا الوسام الشرفي لكلّ من رأى النبيّ!
__________________
١ ـ الصحابة في نظر الشيعة الإمامية لأسد حيدر ، تقديم حامد حفني : ٨ ـ ٩.