الاجتهاد وأبوه وجدّه من أكبر علمائهم ، ولكنّه عرف الحقّ ونبذ التشيع ، وأصبح من أهل السنّة والجماعة.
وأنا واثقٌ من أن الأخ ( ويقصدني ) لو يقرأ هذا الكتاب لما دافع عن الشيعة أبداً ، ولعرف خفاياهم وانحرافاتهم.
وضحكتُ مرّة أُخرى وقلت له : وحتّى تعرفَ أنّي قرأتُه قراءة باحث ، فسأعطيك أمام الحاضرين الحجّة التي ليس بعدها حجّة من الكتاب نفسه الذي جئت به!
قال مع الحاضرين بلهفة : هات نسمع منك.
قلت : أنا لا أتذكّر رقم الصفحة ، ولكن أعرف العنوان وأذكره جيّداً وهو : أقوال أئمة الشيعة في الخلفاء الراشدين.
قال : وما في ذلك؟
قلت : ابحث عنه واقرأه أمام الحاضرين وبعدها سأبين لك الحجّة.
وأخرج الفقرة وقرأها أمام الحاضرين ، وملخّصها أنّ الإمام جعفر الصادق عليهالسلام كان يفتخر بانتسابه لأبي بكر « الصديق » ، فيقول : « أولدني أبو بكر مرّتين » والذين رووا هذه الروايات يروون أيضاً بأنّ الإمام الصادق كان يطعن في أبي بكر من جهة أُخرى.
ويعلّق الدكتور الموسوي على هذا بقوله : « فهل يُعقلُ أن يفتخر الإمام الصادق بجدّه من جهة ، ويطعن فيه جهة أُخرى؟ إن مثل هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل ، ولكنّه لا يصدر من إمام ».
وتساءل الجميع : ما الحجّة في هذا؟! وقالوا : إنه كلام معقول ومنطقي.